تفسیر الخازن:
{ تقشعر } أي تضطرب وتشمئز { منه جلود الذين يخشون ربهم } والمعنى تأخذهم قشعريرة وهي تغيير يحدث في جلد الإنسان عند ذكر الوعيد والوجل والخوف. وقيل المراد من الجلود القلوب أي قلوب الذين يخشون ربهم { ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله } أي لذكر الله تعالى قيل إذا ذكرت آيات الوعيد والعذاب اقشعرت جلود الخائفين لله وإذا ذكرت آيات الرعد والرحمة لانت جلودهم وسكنت قلوبهم وقيل حقيقة المعنى أن جلودهم تقشعر عند الخوف وتلين عند الرجاء.
الكتاب : لباب التأويل في معاني التنزيل
المؤلف : الخازن، أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي (678 - 741هـ، 1280 - 1341م).