مختصر التفسیر البغوی المسمی بمعالم التنزیل:
{ تَقْشَعِرُّ }، تضطرب وتشمئز، { مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ }، والاقشعرار تغير في جلد الإنسان عند الوجل والخوف، وقيل: المراد من الجلود القلوب أي قلوب الذين يخشون ربهم، { ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ }، أي لذكر الله، أي إذا ذكرت آيات العذاب اقشعرت جلود الخائفين لله، وإذا ذكرت آيات الرحمة لانت وسكنت قلوبهم، كما قال الله تعالى: { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }، وحقيقة المعنى: أن قلوبهم تقشعر من الخوف وتلين عند الرجاء.
الكتاب : مختصر تفسير البغوي المؤلف : عبد الله بن أحمد بن علي الزيد