(فَصْلٌ يَجْهَرُ به الإِمَامُ)
يَجْهَرُ الإِمامُ فـي الـجُمُعَةِ ، والعِيدَيْنِ ، والفَجْرِ ، وأُولَـيَـي العِشَاءَيْنِ أَداءً وَقَضَاءً لا غَيْرَ.
والـمُنْفَرِدُ خُيِّرَ إن أَدَّى ، وَخَافَتَ حتْماً إنْ قَضَى.
وأدْنَى الـجَهْرِ إسْمَاعُ غَيْرِهِ ، وأدْنَى الـمُخَافَتَةِ إسْمَاعُ نَفْسِهِ ، هُوَ الصَّحِيحُ. وكَذَا فـي كُلِّ ما تَعَلَّقَ بالنُّطْقِ ، كالطَّلاَقِ ، والعِتَاقِ ، والاسْتِثْنَاءِ وغَيْرِهَا.
وسُنَّةُ القِرَاءَة فـي السَّفَرِ عَجَلَةً : الفَاتِـحَةُ مَعَ أيِّ سُورَةٍ شَاءَ ، وآمِناً نَـحْوَ البُرُوجِ ، وفـي الـحَضَرِ اسْتَـحْسَنُوا طِوَالَ الـمُفَصَّلِ : فـي الفَجْرِ والظُّهْرِ ، وأَوْسَاطَهُ فـي العَصْرِ والعِشَاءِ ، وقِصَارَهُ فـي الـمَغْرِبِ.
ومِنَ الـحُجُرَاتِ طِوَالٌ إلـى البُرُوجِ ، ثُمَّ أَوْسَاطٌ إلـى {لَمْ يَكُنِ} ، ثُمَّ قِصَارٌ إلـى الآخِرِ ، وفـي الضَّرُورَةِ بِقَدْرِ الـحَالِ.
وكُرِهَ تَعْيِـينُ سُورَةٍ لِصَلاةٍ ، ويَنْصِتُ الـمُؤْتَمُّ ، وكَذَا فـي الـخُطْبَةِ.