بـابُ صَلاَةِ الـخَوْفِ
إِذَا اشْتَدَّ خَوْفُ العَدُوِّ جَعَلَ الإِمامُ أُمَّةً نَـحْوَ العَدُوِّ ، وصَلَّـى بأُخْرَى رَكْعَةً فِـي الثُّنَائِي ، ورَكْعَتَـيْنِ فـي غَيْرِه ومَضَتْ هذه إِلـيه ، وَجَاءَتْ تِلْكَ وصَلَّـى بهم مَا بَقِـي وسَلَّـمَ وَحْدَه ومَضَتْ إِلـيه ، وجَاءَتِ الأُخْرَى وأَتَمَّتْ بِلا قِرَاءَةٍ ، ثُمَّ الأُخْرَى وأَتَمَّتْ بِهَا.
وإِن زَادَ الـخَوْفُ صَلُّوا رُكْبَاناً فُرَادَى ، بإِيمَاءٍ إِلـى أَيِّ جِهَةٍ قَدِرُوا. ويُفْسِدُها القِتَالُ والـمَشْيُ والرُّكُوبُ.
بَـابُ (الصَّلاَةِ فـي الكَعْبَةِ)
صَحَّ فـي الكَعْبَةِ الفَرْضُ والنَّفْلُ ، ولَوْ كَانَ ظَهْرُهُ إِلـى ظَهْرِ إِمَامِهِ لاَ لِـمَنْ ظَهْرُهُ إِلـى وَجْهِهِ. وكُرِهَ فَوْقَهَا. وإِنِ اقْتَدوا حَوْلَها وبَعْضُهُم أَقْرَبُ إِلـيها مِن إِمَامِهِ ، صَحَّ إِنْ لَـم يَكُن فـي جانِبِهِ.