فَصْلٌ فـي الاعْتِكاَفِ
وهُوَ لَبْثُ صَائِمٍ فـي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ بِنِـيَّتِهِ. وأَقَلُّهُ يَوْمٌ ، فَـيَقْضِي مَنْ قطعه فِـيهِ. ولاَ يَخْرُجُ منه إِلاَّ لـحاجةِ الإِنسانِ أَوْ الـجُمُعَةِ بَعْدَ الزَّوَال.
ومَنْ بَعُدَ مَنْزِلُهُ فَوَقْتاً يُدْرِكُهَا ، ويُصَلِّـي السنن ، ولا يَفْسُدُ بِمُكْثِهِ فـي الـجامع أَكثر منه. وإِنْ خَرَجَ ساعةً بلا عُذْر ، فَسَدَ. ويَأْكُلُ ويَشْرَبُ ويَنَامُ ويَبِـيعُ ويَشْتَرِي فـيهِ بِلاَ إِحْضَارِ مَبـيع فـيهِ ، لا غَيْرُه. ولا يَصْمُتُ ، ولا يَتَكَلَّـمُ إِلاَّ بِخَيْر.
ويُبْطِلُه الوَطْىءُ وَلَوْ لَـيْلاً ، أَوْ نَاسِياً. وَوَطْؤُهُ فـي غَيْرِ فَرْجٍ أَوْ قُبْلَةٌ أَوْ لَـمْسٌ إِنْ أَنْزَلَ ، وإِلاَّ فَلاَ ، وإِنْ حَرُمَ. والـمرأَةُ تَعْتَكِفُ فـي بَـيْتِهَا.
ولَوْ نَذَرَ اعتكافَ أَيَّامٍ لَزِمَهُ بِلَـيَالِـيهَا وِلاَءً ، وإِنْ لَـمْ يَشْتَرِط. وفـي يَوْمَيْنِ يَوْمَانِ بِلَـيْلَتَـيْهِمَا. وصَحَّ نِـيَّةُ النَّهَارِ خَاصَّةً.