نام : کتاب مختصر الوقاية فی مسائل الهدایة [با آموزش صوتی به زبان ترکمنی] [در 163 قسمت]
نویسنده : عبيد الله بن مسعود عبيدالله البخاري الحنفي صدر الشريعة الأصغر
شناسه : 9

2) فَصْلٌ فـي الـحَلِفِ فـي الفعلِ أو التَّركِ

فَصْلٌ فـي الـحَلِفِ فـي الفعلِ أو التَّركِ

مِن الدُّخولَ والـخُرُوجِ وغَيْرِهما

مَنْ حَلَفَ لا يدخـلُ بـيتاً يحنَثُ بدخول صُفَّة ، لا الكعْبَةِ أو مسجدٍ ، أو بِـيْعَة ، أو كنـيسةٍ ، أو دِهلـيز ، أو ظُلَّةِ باب دار ، كما فـي : لا يَدْخُـل داراً ، فَدَخَـلَ داراً خَرِبَةً. وفـي : هذه الدار ، يَحنثَ إنْ دَخَـلَهَا مُنهدمةً صحراءَ ، أو بعدما بُنـيت أخرى ، أو وَقَف علـى سَطْحِها.

وقـيل : فـي عُرفنا لا يَحْنَثُ ، كما لو جُعلت مَسْجداً ، أو بُستاناً ، أو بـيتاً ، أو دَخَـلَها بعد هدم الـحمّام ، و : كهذا البـيت ودخـله مُنْهدِماً صحراء ، أو بعدما بُنـي بـيتاً آخَرَ ، أو هذه الدارُ ، فوقف فـي طاقِ الباب لو أُغلِقَ كان خارجاً ، أو : لا يَسْكُنُها وهو ساكنُها ، أو : لا يَلبَسه وهو لابِسُه ، أو : لا يَرْكبه وهو رَاكبه ، فأخَذَ فـي النُّقْلة ونَزَع ونَزَل بلا مُكثْ ، أو لا يدخـلُ ، فقَعَدَ فـيها إلا أن يَخرُجَ ثممَيدْخُـَل.

وفـي : لا يَسْكُنُ هذه الدارَ لا بد من خروجِهِ بأَهْلِه ومَتاعِهِ أَجْمَع ، حتـى يَحْنَث بوَتَدٍ بَقِـيَ ، بخلافِ الـمِصْرِ والقَرْيةِ.

وحَنِث فـي لا يَخرُجُ لو حُمِلَ وأخرِج بأمرِهِ ، لا إن أُخرجَ بلا أمرِهِ ، مُكْرَهاً أو راضياً. ومِثلُه لا يدخـل أَقسَاماً وحكماً. ولا فـي : لا يخرجُ إلا إلـى جنازةٍ. ،إن خَرَجَ إلـيها ثم أتـى إلـى أَمرٍ آخر.

وحنِث فـي : لا يخرجُ إلـى مكِة ، فخَرَجَ يُريدُها ورَجَعَ ، لا فـي : لا يأتـيها حَتّـى يدخُـلَها. وذَهَابُه كخروجِهِ فـي الأَصحِّ. وفـي : لـيأتـين مَكَّةَ ولـم يأتِها ، لا يحنَثُ إلا فـي آخِر حياتِه.

وحنِث فـي : لـيأتـينَّه غداً إن استطاع ، إن لـم يأته بلا مانعٍ ، كَمَرَضٍ ، أو سلطان ، ودُيِّنَ نِّيَة الـحقـيقة. وشُرِطَ للبِرِّ فـي : لا تَـخْرُج إلا بإذنه ، لكل خروجٍ إذنٌ ، لا فـي : إلا أن آذَنَ ، وللـحِنْث فـي : إن خَرَجْتِ ، وإن : ضَرَبْتِ لـمُريْدةِ خروج ، أو ضربِ عبدٍ ، فِعْلُهُما فوراً. وفـي : إن تغديتُ ، بعد تَعَالَ تغَدَّ معي ، تَغَدِّيهِ معه.

وكفـى مُطْلَقُ التعدّي إنْ ضَمَّ الـيومَ. وَمرْكَبُ الـمأذون لـيس لـمولاه فـي حَقِّ الـحَلِفِ ، إلا إذا لـم يكن علـيه دَينٌ مُستغرِقٌ ، ونواه.

ويُقَّـيَّدُ الأكلُ من هذه النَّـخْـلةِ بِثَمَرِها ، وهذا البُرَّ بأكله قَضْماً ، وهذا الدقـيقِ بأكل خُبْزِهِ ، فلا يَحنَثُ لو استفَّه كما هو.

وأكلُ الشِّواءِ باللَّـحْم ، والطبخِ بما طُبِخَ من اللَّـحْم ، والرأسِ برأسٍ يُكْبَسُ فـي التَّنَانـير ، ويُبَاعُ فـي مِصْرِه. والشَّحْمِ بشحمِ البطن ، والـخُبزِ بخبز البُرّ والشَّعير ، لا خُبزِ الأرُزّ ببلدٍ لا يُعتادُ.

والفاكهةِ بالتُّفَّاح ، والـمِشْمِش ، والبِطِّيخ ، لا العِنَب والرُّمَّان والرُّطَبِ والقِثَّاء والـخِيَار.

والشُرْبُ من نهرٍ بالكَرْع منه ، فلا يحنَثُ لو شرب منه بإناءٍ ، بخلاف الـحَلِفِ من مائه.

وتـحلـيفُ الوالـي رجلاً لِـيُعلِـمَه بكل داعرٍ أتـى بحالِ ولايتِه والضَّرْبُ والكِسْوة ، والكلام ، والدخول علـيه بالـحياة لا الغُسْل.

والقريبُ بما دون الشَّهْر فـي لـيقضين دَيْنَه إلـى قريب ، والشَّهْر بعيدٌ وما اصْطُبِغَ به فإدامٌ ، وكذا الـمِلْـحُ لا الشِّواء.

لا يَحْنثُ فـي : لا يأكلُ من هذا البُسر فأكله رُطَباً ، أو من هذا الرُّطَب ، أو اللَّبن ، فأكله تمراً ، أو شِيْرَازاً أو بُسْراً ، فأكل رُطَباً ، أو لـحماً فأكل سمكاً أولـحماً أو شحماً ، فأكل أَلْـيَةً.

ولا فـي : لا يشتري رُطباً ، فاشترى كِبَاسةَ بُسر فـيها رُطَب. وحَنِث لو حلف : لا يأكل رُطَباً أو بُسراً ، أو لا رُطباً ولا بُسراً ، فأكلُ مُذَنِّباً. أو : لا يأكل لـحماً ، فأكل كَبِداً ، أو كَرِشاً ، أو لـحمَ خنزير ، أو إنسان.

والغَدَاء : الأكلُ من طُلوع الفجر إلـى الظهر ، والعَشَاءِ منه إلـى نِصف اللـيل ، والسَّحُور منه إلـى الفجر.

وفـي : إن لبِستُ ، أو أكلتُ ، أو شربتُ ، ونوى عيناً لـم يُصدَّق أصلاً. ولو ضَمّ ثوباً ، أو طعاماً ، أو شراباً دُيّن.

وتَصوُّر البِرِّ شَرْطُ صحةِ الـحَلِف ، خلافاً لأبـي يوسف ، فمَنْ حَلَف لأشربنَّ ماءَ هذا الكُوْز الـيومَ ، ولا ماءَ فـيه أو كان فصُبَّ فـي يومه ، لا يحنثُ. وإن أَطْلق عن الوقتِ فكذا فـي الأَوَّل دون الثانـي. وفـي نحو لَيَصْعَدَنَّ السماء ، أو لَيَقْلِبَنَّ هذا الحجرَ ، ذهباً أو لَتَقْتُلَنَّ فلاناً عالماًاِبموتهِ انعقدَ لتصوُّرِ البِرِّ ، وحَنِث للعَجْزِ ، وإن لـم يَعِلـم فلا.

ومَدَ شعرها وخَنْقُها ، وعصُّها كضربها. وقُطنٌ مَلَكه بعد : إنْ لبِسْتُ من غَزْلِكِ فهديٌ ، فَغَزَلتْه ونُسِجَ ولبِسَ هديٌ.وخاتَمُ ذهب حَلْـيٌ لا خاتَم فضة. وعندهما عقدُ لؤلؤٍ لـم يُرصَّع حَلْـيّ ، وبه يُفْتَـى.

ومن حَلَفَ لا ينامُ علـى هذا الفِرَاش ، فَنَامَ علـى قِرَامٍ فوقه ، حَنِثَ ، لا مَنْ جَعَل فوقه فراشاً آخر ، أو حَلَفَ لا يَجلِسُ علـى الأرض ، فجلس علـى بِساطٍ ،أو حصيرٍ.

ولو حالَ بـينَه وبـينها لباسه حنِثَ ، كمن حَلَفَ لا يجلسُ علـى هذا السرير ، فجلس علـى بِسَاطٍ فوقه ، بخلاف جُلوسِهِ علـى سرير آخر فوقه. ولا يفعلْه يقعُ علـى الأبد ، ويفعَلْه علـى فعله مرةً.

وبـ : علـيَّ الـمَشي إلـى بـيتِ اللهاِ ، أو إلـى الكعبةِ يجبُ حجٌ أو عمرةٌ مشياً ، ويجبُ دمٌ إن رَكِبَ ، ولا شيء بـ : علـيّ الـخروجُ أو الذهابُ إلـى بـيتِ اللهاِ ،

أو الـمَشْيُ إلـى الـحرامِ ، أو الـمسجدِ الـحرامِ ، أو الصَّفَا والـمَرْوةةِ

ولا يَعتِق عبدٌ قـيل له : إن لـم أحجّ العامَ فأنت حُرٌّ ، فَشَهِدا بِنَـحْرِهِ بكوفة.

حَنِثَ بصومِ سَاعةٍ فـي : لا يصوم ، لا لو ضمّ يوماً أو صوماً حتـى يَتِمّ يوماً. و بركعةٍ فـي : لا يُصلـي ، لا بما دونها ، ولو ضمَّ صلاةً فَبِشَفعٍ ، لا بأقل. وبولد ميْتٍ فـي : إن ولدت فأنت كذا. وعَتَقَ الـحيُّ فـي : إن ولدْتِ فهو حرٌ ، إن ولدْتِ ميتاً ثم حيًّا. وفـي : لَيَقْضِيَنَّ دينَه الـيومَ وقضاه زُيُوفَاً ، أو نَبَهْرَجةً ، أو مُستَـحقَّة ، أو باعه به شيئاً وقبضَه ، بَرَّ. ولو كان سَتُّوقة أو رَصَاصاً أو وهب له لا.

وفـي : لا يقبِضُ دَينَه درهماً دون درهمٍ ، حَنِثَ بقبضِ كُلِّه متفرقاً ، لا بِبَعْضِه دُوْنَ باقـيه أو كُلّه بوزنـين لـم يَتَـخـلَّلهما إلا عَمَلُ الوزن.

ولا فـي إن كان لـي إلا مئة ، فكذا ولـم يملك إلا خمسين ، ولا فـي لا يَشَمُّ ريْحَاناً إن شمّ ورداً أو ياسميناً والبَنَفسج والورد علـى الوَرَقِ.