بسم اللَّه الرحمـن الرحيم
هُوَ مُبَادَلَةُ مَالٍ بِمَالٍ بِتَرَاضٍ. وَيَنْعَقِدُ بإيجَابٍ وَقَبُولٍ ،
وبِلَفْظَيْ مَاضٍ ، وَبِتَعَاطٍ مُطْلقاً. وَإذَا أَوْجَبَ وَاحِدٌ ، قَبِلَ الآخَرُ كَلَّ الـمَبِـيعِ بِكُلِّ الثَّمَنِ أَوْ تَرَكَ ،
إلاّ إذَا بَـيَّنَ ثَمَنَ كُلَ. وَمَا لَـمْ يَقْبَلْ بَطَلَ الإيجَابُ ، إنْ رَجَعَ الـمُوجِبُ ، أوْ قَامَ أحَدُهُمَا ، وَإذَا وُجِدَا لَزِمَ.
وَيُعْرَفُ الـمَبِـيعُ بالإشَارَةِ ، لا بِذِكْرِ القَدْرِ والْوَصْفِ ، إلاّ فـي السَّلَـم ،
وَالثَّمَنُ بِأَحَدِهِمَا.
وَيَصِحُّ البَـيْعُ بِثَمَنٍ حَالَ وَمُؤَجَّلٍ بِأَجَلٍ مَعْلومٍ ، وَلاَ يَضُرُّ الـجُزَافُ إلاّ فـي الـجِنْسِ بِالـجِنْسِ.
وَمُطْلَقُ الثَّمَنِ يُحْمَلُ عَلَـى الأرْوَجِ ، فَإنْ اسْتَوَى رَوَاجُ النُّقُودِ فَسَدَ إنْ اخْتَلَفَتْ مَالِـيَّتُهَا.
وَإنْ بـيعَ ذُو أفْرَادٍ كُلَّ وَاحِدٍ بِكَذَا ، فَإِنْ لَـمْ تَتَفَاوَتْ صَحَّ فـي وَاحِدٍ ، وإلاّ فَلاَ أصْلاً.
وَإنْ بَاعَ الصُّبْرَةَ عَلـى أنَّهَا مِئَةُ صاعٍ بِمِئَةٍ ، فإنْ نَقَصَ أَخَذَ الـمُشْتَرِي بالـحِصَّةِ أوْ فَسَخَ ، وَإنْ زَادَ فَللبَائِعِ. وَفِـي الـمَذْرُوع أخَذَ الأَقَلَّ بِكُلِّ الثّمَنِ أوْ تَرَكَ ، والأكْثَرُ لَهُ. وَإنْ قَالَ : كُلَّ ذِرَاعٍ بِدِرْهَمٍ ، فَبِالْـحِصَّةِ فِـيهمَا.
وَصَحَّ بَـيْعُ البُّرِ فِـي
سُنْبُلِهِ ، والبَاقِلاءِ وَنَـحْوِهِ فـي قِشْرِهِ الأوَّلِ ،
وبَـيْعُ ثَمَرَةٍ لَـمْ يَبْدُ صَلاَحُهَا ، أوْ قَدْ بَدَا ، و يَجِبُ قَطْعُهَا. وَشَرْطُ تَرْكِهَا عَلَـى الشَّجَرِ يُفْسِدُ البَـيْعَ
كاسْتِثْنَاءِ قَدْرٍ مَعْلُومٍ.