فَصلٌ فـي الـمَغْنَم وقِسْمَتِهِ
ما فُتِـحَ عَنْوَةً ، قَسَمَهُ الإمَامُ بَـيْنَ الـجَيْشِ ، أَوْ أَقَرَّ أَهْلَهُ بِجِزْيَةٍ وَخَرَاج.
وَقَتَلَ الأَسْرَى ، أوِ اسْتَرَقَّهُمْ ، أوْ تَرَكَهُمْ أَحْرَاراً ذِمَّةً لنا.
وَنُفِـيَ مَنُّهُمْ
وَفِدَاؤُهُمْ وَ رَدُّهُمْ إِلَـى دَارِهِمْ ،
وَقِسْمَةُ مَغْنَمٍ ثَمَّةَ ، إِلاَّ إيدَاعاً.
والرِدْءُ وَمَدَدٌ لَـحقَهُمْ ثَمَّةُ كَمُقَاتِلٍ فِـيهِ ، لا سُوقِـيّ لَـمْ يُقَاتِلْ ، وَلاَ مَنْ مَاتَ ثَمَّةَ.
وَيُورَثُ قِسْطُ مَنْ مَاتَ هُنَا.
وَحَلَّ لَنَا ثَمَّةَ طَعَامٌ وَعَلَفٌ وَدُهْنٌ وَحَطَبٌ وَسِلاَحٌ بِهِ حَاجَةٌ ، لاَ بَعْدَ الـخُرُوجِ مِنْهَا.
وَمَنْ أْسْلَـمَ ثَمَّةَ عَصَمَ نَفْسَهُ وَ طِفْلَهُ وَ مَالاً مَعَهُ ،
أَوْ أَوْدَعَهُ مَعْصُوماً.
وَلِلفَارسَ سَهْمَانِ ، وَلِلراجِلِ سَهْمٌ. وَيُعْتَبَرُ وَقْتُ مُـجَاوَزةِ الدَّرْبِ ، لاَ شُهُودُ الوَاقِعَة.
وَالـخُمُسُ لِلْـيَتِـيمِ وَالـمِسْكِينِ وابْنِ السَّبِـيلِ ،
وَقُدِّمَ فُقَرَاءُ ذَوِي القُرْبَى ، وَلاَ شَيءَ لِغَنِـيِّهم.
وَمَنْ دَخَـلَ دَارَهُمْ فَأَغَارَ خَمَّس ، لاَ مَنْ لاَ مَنْعَةَ لَهُ وَلاَ إِذْنَ لَهُ.
وللإِمَامِ أَنْ يُنَفِّلَ وَقْتَ القِتَالِ ، فَـيَجْعَلَ لأحَدٍ شَيْئاً زَائِداً عَلَـى سَهْمِهِ ، كَالسَّلَبِ وَنَـحْوِهِ. وَالسَّلَبُ : مَرْكِبُهُ وَمَا عَلَـيْهِمَا.