(أَفْعَالُ الـحَجِّ)
وإِذَا دَخَـلَ مَكَّةَ بَدَأَ بالـمَسْجِدِ وحِينَ رَأَى البَـيْتَ كَبَّرَ ، وهَلَّلَ ودَعَا ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الـحَجَرَ وكَبَّرَ وهَلَّلَ ، ورَفَعَ يَدَيْهِ كالصلاةِ واسْتَلَـمَهُ إِنْ قَدِرَ غَيْرَ مُؤذٍ لأَحَدٍ ، وإِلاَّ يَمَسُّ شَيْئاً فـي يَدِهِ وقَبَّلَهُ. وإِنْ عَجَزَ اسْتَقْبَلَهُ وكَبَّرَ وهَلَّلَ وحَمِدَ اللَّهَ وصَلَّـى علـى النبـيِّ صلى الله عليه وسلّم وَطَافَ طَوَافَ القُدُوم.
ويُسَنُّ هذا للآفاقـي ، آخِذاً عَنْ يَمِينِهِ مِـمَّا يَلِـي البابَ ورَاءَ الـحَطِيمِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ يَرْمُلُ فـي الثلاث الأُوَل مُضْطَبعَاً ، وكُلَّـما مَرَّ بالـحَجَرِ فَعَل ما ذُكِرَ. واسْتِلاَمُ الرُّكْنِ الـيَمَانِـي حَسَنٌ.
وَختم الطَّوَافَ باسْتِلاَمِ الـحَجَرِ ، ثمَّ صَلَّـى شَفْعَاً ، يَجِبُ بَعْدَ كُلِّ طَوَافٍ عِنْدَ الـمَقَامِ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الـمَسْجِدِ ، ثُمَّ عَادَ واسْتَلَـمَ الـحَجَرَ وخرَجَ ، وصَعِدَ الصَّفَا واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ وكَبَّرَ وهَلَّلَ وصَلَّـى علـى النبـيِّ صلى الله عليه وسلّم ورَفَعَ يَدَيْهِ ودَعَا بِمَا شَاءَ ، ثُمَّ مَشَى نَـحْوَ الـمَرْوَةِ سَاعِياً بَـيْنَ الـمِيلَـيْنِ الأَخْضَرَيْنِ ، وصَعِدَ فِـيها وفَعَلَ ما فَعَلَ علَـى الصَّفَا ، ثُمَّ سَعَى إِلـى الصَّفَا ، فَصَارَ اثْنَـينِ ، يَفْعَلُ هَكَذا سَبْعاً.