هِيَ تَعْيِـينُ الـحَقِّ الشَائِع ، وَغَلَبَ فِـيَها الإفْرَازُ فـي الـمِثْلِـيّ ،
والـمُبَادَلِةُ فـي غِيْرِ الـمِثْلِـيّ. فَـيَأْخُذُ كُلٌّ حِصَّتَهُ بِغَيْبَةِ صَاحِبِهِ ثَمَّةَ لاَ هُنَا. وَنُدِبَ نَصْبُ قَاسِم يُرْزَقُ مِنْ بَـيْتِ الـمَالِ لِـيَقْسِمَ بَـيْنَهُمْ بِلاَ أجْرٍ ، وَإنْ نُصِبَ بِأَجْرٍ صَحَّ ، وَهُوَ عَدَدُ الرَّؤُوسِ.
وَيجِبُ كَوْنُهُ عَدْلاً ، عَالِـماً بِهَا ، وَلاَ يُعَيَّنُ واحدٌ ، وَلاَ يَشْتَرِكُ القُسَّامُ. وَقُسِمَ بِطَلَبِ أَحَدِهِمْ إنْ انْتَفَعَ كُلٌّ بِحِصَّتِهِ ، وَبِطَلَبِ ذِي الكَثِـيرِ فَقَطْ إنْ لَـمْ يَنْتَفِعْ الآخَرُ لِقِلَّةِ حِصَّتِهِ.
وَلاَ يُقْسَمُ إلاّ بِطَلَبِهِمْ إنْ تَضَرَّرَ كُلٌّ
لِلْقِلَّة ، وَلاَ الـجِنْسَانِ ، وَالرَّقِـيقُ ، وَالـجَوَاهِرُ ، وَالـحَمَّامُ إلاّ بِرِضَاهُمْ ، وَدُورٌ مَشْتَرَكَةٌ ، أوْ دَارٌ وَضَيْعَةٌ ، أو دَارٌ وَحَانُوتٌ ، قُسِمَ كُلٌّ وَحْدَهَا.
وَصَحَّتْ بالتَّرَاضِي إلاّ عِنْدَ صِغَرِ أَحَدِهِمْ.
وَقُسِمَ نَقْلـيٌّ يَدَّعُونَ إِرْثَهُ بَـيْنَهُمْ ، وَعَقَارٌ يَدَّعُونَ شِرَاءَهُ أوْ مِلْكَهُ مُطْلقاً ، فَإِنِ ادَّعَوا إرْثَهُ عَنْ زَيْدٍ لا ، حَتَّـى يُبَرْهِنُوا عَلَـى مَوْتِهِ وعَدَدِ وَرَثَتِهِ ، وَلاَ إنْ بَرْهَنُوا أَنَّهُ مَعَهُمْ ، حَتَّـى يُبَرْهِنُوا أَنَّهُ لَهُمْ ، وَلاَ إنْ كَانَ شَيْءٌ مِنْهُ مَعَ الَوارِثِ الطِفْلِ ، أوْ الغَائِبِ.
وَلاَ يُدْخِـلُ الدَّراهِمَ فـي القِسْمَةِ إلاّ بِرِضَاهُمْ.
وَإنْ وَقَعَ مَسِـيـلُ قِسْمٍ أوْ طَرِيقُـهُ فـي قِسْمـ آخَرَ ، صُرِفَ عَنْهُ إنْ أمْكَنَ ، وَإلاّ فُسِخَتْ.
وإنْ أقَرَّ بالاسْتِـيفَاءِ ثُمَّ ادَّعَى أنّ بعضَ حِصَّتِهِ وَقَعَ فـي يَدِ صَاحِبِهِ غَلطاً ، صُدِّقَ بِالـحُجَّةِ. وَشَهَادَةُ القَاسِمَيْنِ حُجَّةٌ.
وَفُسِخَتْ إن اسْتُـحِقَّ بَعْضُ مُشَاعٍ فـي الكَلِّ ، لاَ بَعْضٌ مِنْ حِصَّةِ أَحَدِهِمَا ، بَلْ يَرْجِعُ.
وَصَحَّتِ الـمُهَايَأةُ فـي سُكْنى هَذَا بَعْضاً مِنْ دَارٍ ، وَهَذَا بَعْضاً ، وَخِدْمَةِ عَبْدٍ : هَذَا يَوْماً ، وَهَذَا يَوْماً ، كَسُكْنَى ب2يْتٍ صَغِيرٍ ، وَعَبْدَيْنِ : هَذَا هَذَا العَبُد ، والآخَرُ الآخَرُ.