هِيَ : شَاةٌ مِنْ فَرْدٍ ، وَبَقَرَةٌ أَوْ بَعِيرٌ مِنْهُ إِلَـى سَبْعَةٍ ، إِنْ لَـمْ يَكُنْ لِفَرْدٍ أَقَلُّ مِنْ سُبْعٍ. وَيُقْسَمُ اللَّـحْمُ وَزْناً لا جُزَافاً ، إلاّ إذَا ضَمَّ مَعَهُ مِنْ أَكارِعِهِ أوْ جِلْدِهِ.
وَصَحَّ اشْتِرَاكُ سَتّةٍ فـي بَقَرَةٍ مَشْرِيَّةٍ لأُضْحِيَةٍ ، وَذَا قَبْلَ الشِّرَاءِ أَحَبُّ.
وَيُضَحِّي الأَبُ أوْ الوَصِيُّ مِنْ مَالِ طِفْلٍ غَنِـيَ ، فَـيَأْكُلُ الطُفْل مِنْهُ ، وَمَا يَبْقَـى يُبْدَلُ بِمَا يُنْتَفَعُ بِعَيْنِهِ.
وَأَوَّلُ وَقْتِهَا بَعْدَ صَلاَةِ العَيدِ إِنْ ذَبَحَ فـي مِصْرٍ ،
وَبَعْدَ طُلُوعِ فَجْرِ يَوْمِ النَّـحْرِ إنْ ذَبَحَ فِـي غَيْرِهِ. وَآخِرُهُ قُبَـيْلَ غُرُوبِ الـيَوْمِ الثَّالِثِ. وَاُعْتُبِرَ الآخِرُ لِلفَقْرِ وَضِدِّهُ والولاَدَةِ وَالـمَوْتِ.
وَكُرِهَ الذَّبْحُ فِـي اللَّـيْلِ ، وَيَقْضِي النَّاذِرُ وَ فقـيرٌ شَرَى الأُضْحِيَةَ بَتَصُّدقِها حَيَّةً ، والغَنِـيُّ بِتَصَدُّقِ قِـيمَتِهَا ، شَرَى أَوْ لا.
وصَحَّ الـجَذَعُ مِنَ الضَّأنِ والثَّنِـيُّ فَصَاعِداً مِنْ غَيْرِهِ ، وَهُوَ : ابن حَوْلٍ مِنَ الضَّأنِ والـمَعْزِ ، و : حَوْلَـيْنِ مِنَ البَقَر ، وَ : خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ. وتُذْبَحُ الثَّوْلاءُ الـجَمَّـاءُ وَالـجَرْبَاءُ ، لاَ عَجْفَاءُ وَ عَرْجَاء لا تَمْشِي إلـى الـمَنْسِكِ.
وَ مَا ذَهَبَ أكثَرُ مِنْ ثُلْثِ أُذُنِهَا ، أو عَيْنِهَا ، أو أَلِـيَتِهَا ، أو ذَنَبِهَا. وإنْ مَاتَ أَحَدُ سَبْعَةٍ وَقَالَ وَرَثَتُهُ : اذْبَحُوها عَنْهُ وَعَنْكُمْ ، صَحَّ. كَبَقَرَةٍ عَنْ أُضْحِيَةٍ وَمُتْعَةٍ وَقِرَانٍ.
وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ كَافِراً ، أوْ مُرِيداً اللَّـحْمِ ، لاَ ،
وَيَأْكُلُ مِنْهَا. وَيُؤْكِلُ وَيَهَبُ مَنْ يَشَاءُ. وَنُدِبَ التَّصَدُّقُ بِثُلُثِهَا ، وَ تَرْكُهُ لِذِي عِيَالٍ تَوْسِعَةً عَلَـيْهِمْ.
وَالذَّبْحُ بِـيَدِهِ إنْ أحْسَنَ
وَإِلاَّ أَمَرَ غَيْرَهُ ، وَكُرِهَ ذَبْحُ كِتَابِـيَ. وَيَتَصَدَّقُ بِجِلْدِهَا أَوْ يَعْمَلُهُ آلَةً مِـمَّا يُنْتَفَعُ بِهِ بَاقِـياً ، فَإِنْ بِـيعَ بِغَيْرِ ذَلِكَ يَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ.
وَلَوْ غَلِطَ اثْنَانِ وَذَبَحَ كَلٌّ شَاةَ صَاحِبِهِ ، صَحَّ بِلاَ غُرْمٍ. وَصَحَّ التَّضْحِيَةُ بِشَاةٍ الغَصْبِ ، لاَ الوَدِيعَةِ وَضَمِنَهَا.